رقم العضوية : 73371
الانتساب : Dec 2006
الجنس : أنثى
المشاركات : 2,361
بمعدل : 0.36 يوميا
معدل تقييم المستوى : 52
التقييم : Array
|
عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قَالَ: «مَا مِنْ أيَّامٍ أعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلاَ أحَبُّ إلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأيَّامِ الْعَشْرِ، فَأكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنْ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ» [رواه أحمد] ..
أخي الحبيب: إن من فضل الله تعالى ورحمته على هذه الأمة، أن جعل لها مواسم تتضاعف فيها الحسنات والأجور.
ومن هذه المواسم (أيام عشر ذي الحجة)
بعض فضائل أيام عشر ذي الحجة:
أولاً: أقسم الله عز وجل بها حيث قال: {وَالْفَجْرِ* ﴿١﴾ وَلَيَالٍ عَشْرٍ*} [سورة الفجر: 1-2].
قال ابن كثير – رحمه الله تعالى – المراد بها عشر ذي الحجة.
ثانياً: قال تعالى: {وَيَذْكُرُ*وا اسْمَ اللَّـهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ} [سورة الحج: 28].
قال ابن كير في تفسيره: قال ابن عباس رضي الله عنه (أيام العشر).
ثالثاً: كان السلف -رحمهم الله تعالى- يعظمون ثلاث عشرات:
1-العشر الأول من ذي الحجة.
2-العشر الأواخر من رمضان.
3-العشر الأول من محرم.
رابعاً: قال ابن حجر – رحمه الله تعالى – في الفتح:
والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة: لمكان اجتماع أمهات العبادة فيها، وهي:
الصلاة والصيام والصدقة والحج ولا يأتي ذلك في غيرها.
خامساً: سئل شيخ الإسلام بن تيمية - رحمه الله تعالى- عن عشر ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان أيها أفضل؟
فأجاب: (أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان، والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة).
ما يطلب فعله في هذه الأيام العشر المباركة
أولاً: أداء الحج والعمرة وهو أفضل ما يعمل...
قال صلى الله عليه وسلم «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة» [متفق عليه].
ثانياً: صيام هذه الأيام أو ما تيسر منها (عدا يوم العيد وأيام التشريق الثلاثة)، قال الإمام النووي – رحمه الله تعالى – إنه (أي الصيام):
مستحب استحباباً شديداً. شرح مسلم.
وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل صيام يوم (عرفة) فقال: «يكفر السنة الماضية والباقية» [مسلم].
ثالثاً: الإكثار من الأعمال الصالحة من نوافل العبادات كالصلاة، والصدقة وقراءة القرآن الكريم، وصلة الأرحام ...إلخ.
كان السلف الصالح -رحمهم الله تعالى- إذا دخل العشر اجتهدوا اجتهاداً حتى ما يكادون يقدرون عليه.
رابعاً: الإكثار من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير لقوله تعالى:
{وَيَذْكُرُ*وا اسْمَ اللَّـهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ} [سورة الحج: 28].
وكان أمير المؤمنين الفاروق عمر رضي الله عنه يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً. أخرجه البخاري تعليقاً بصيغة الجزم.
والأجدر بنا -نحن المسلمين- أن نحيي هذه السنة (الجهر بالتكبير) التي قد ضاعت في هذه الأزمان وتكاد تنسى إلا ممن رحم الله -عز وجل -.
خامساً: الاستعداد للأضحية
قال صلى الله عليه وسلم «إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي، فليمسك عن شعره وأظفاره» [مسلم].
عن موقع وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين
|
Bookmarks